( الارتباط الوثيق بين الهجرة وعقيدة الولاء والبراء ) جزء من محاضرة : ( عقيدة الولاء والبراء [3] ) للشيخ : ( محمد إسماعيل المقدم )
صفحة 1 من اصل 1
( الارتباط الوثيق بين الهجرة وعقيدة الولاء والبراء ) جزء من محاضرة : ( عقيدة الولاء والبراء [3] ) للشيخ : ( محمد إسماعيل المقدم )
بسم الله الرحمن الرحيم
الارتباط الوثيق بين الهجرة وعقيدة الولاء والبراء |
الهجرة لها ارتباط وثيق بالولاء والبراء، وقد ذكرنا أن الولاء والبراء أمر قلبي من لوازم لا إله إلا الله، وهو ينعكس في واقع عملي، فهو التطبيق العملي للوازم لا إله إلا الله من محبة المؤمنين وبغض الكافرين، فالهجرة مرتبطة بالولاء والبراء، بل هي من أهم تكاليفهما، والحديث فيها متشعب، وقبل أن نتكلم عن حكم الإقامة في ديار الكفر لا بد أن نتحدث بالتفصيل عن معنى دار الكفر، ودار الإسلام، وهذا الأمر يحتاج لتفصيل شديد، وسيخرج بنا عن الموضوع، فنقتصر على التعاريف، وإن أتت فرصة أخرى نتكلم عن ذلك بالتفصيل. |
رد: ( الارتباط الوثيق بين الهجرة وعقيدة الولاء والبراء ) جزء من محاضرة : ( عقيدة الولاء والبراء [3] ) للشيخ : ( محمد إسماعيل المقدم )
<table id=AutoNumber6 style="BORDER-COLLAPSE: collapse" borderColor=#111111 cellSpacing=0 cellPadding=0 width="100%" border=0><tr><td width="98%"> معنى دار الإسلام ودار الكفر</TD> <td width="2%"></TD></TR></TABLE> |
دار الكفر هي التي يعلوها أحكام الكفر، ودار الإسلام هي التي يعلوها أحكام الإسلام، فالعبرة في تقسيم الدار إلى دار كفر ودار إسلام هو نوع الأحكام التي تعلو هذه الدار، وليس نوع السكان الذين يقطنون هذه الدار. مثلاً مصر عندما فتحها عمرو بن العاص</FONT> كان أغلب أهلها أقباطاً، وكلمة قبطي معناها المصري القديم، وقد كانوا نصارى، فمصر دخلت تحت حكم الله سبحانه وتعالى، وطبق عليها قوله تعالى: حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ [التوبة:29]، هذا هو حكم الله في هذه البلاد، فعلاها حكم الله، وليس معنى أن يعلو حكم الله سبحانه وتعالى على بلد أن ينقلب أهلها مسلمون، لكن المقصود أن يذعنوا ويخضعوا لحكم الله فيهم كما قال عز وجل: قَاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ [التوبة:29]، فمعناه خضوعهم لحكم الله، ولشريعة الإسلام، حتى تكون كلمة الله هي العليا، فمصر من ذلك الوقت صارت دار إسلام، رغم أن أغلب سكانها لم يكونوا مسلمين، لكن هي دار إسلام؛ لأنه يعلوها أحكام الإسلام؛ لأن الحاكم لها هو خليفة المسلمين. كذلك يمكن أن توجد بلاد كل أهلها مسلمون، ولكن هي دار كفر، وذلك إذا تسلط عليها حاكم كافر، وأرغمهم على أن تعلوهم أحكام الكفر وشريعته، فتكون في هذه الحالة دار كفر وإن كان كل أهلها أو أغلب أهلها مسلمين. |
رد: ( الارتباط الوثيق بين الهجرة وعقيدة الولاء والبراء ) جزء من محاضرة : ( عقيدة الولاء والبراء [3] ) للشيخ : ( محمد إسماعيل المقدم )
<table id=AutoNumber6 style="BORDER-COLLAPSE: collapse" borderColor=#111111 cellSpacing=0 cellPadding=0 width="100%" border=0><tr><td width="98%"> حكم الإقامة في بلاد الكفر مع الرضا بما هم عليه من الكفر</TD> <td width="2%"></TD></TR></TABLE> |
إقامة الإنسان في بلاد الكفار رغبة واختياراً لصحبتهم، فيرضى ما هم عليه من الدين، أو يمدحه، أو يرضيهم بعيب المسلمين وذمهم، أو يعاونهم على المسلمين بنفسه أو ماله أو لسانه؛ كفر ومن فعل ذلك فهو كافر عدو لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم، وذلك لقوله تعالى: لا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ [آل عمران:28]. قال ابن جرير</FONT> : قد برئ من الله، وبرئ الله منه لارتداده عن دينه، ودخوله في الكفر. وقال عز وجل: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ [المائدة:51] وقال صلى الله عليه وسلم: (من جامع المشرك وسكن معه فإنه مثله</FONT>)، وصح عن عبد الله بن عمر</FONT> رضي الله عنهما أنه قال: (من بنى بأرض المشركين فصنع نيروزهم حشر معهم</FONT>). |
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى